Mu'tazilah, salah satu firqah dalam Islam mempunyai konsep tersendiri terhadap status orang fasiq. Orang fasik sendiri biasa dipahami sebagai seorang mukmin yang mempunyai dosa besar. Namun bagi Mu'tazilah, mereka tidak bisa dikatakan kafir maupun mukmin.
Berdasarkan pemahaman yang kami ambil dari beberapa literatur karangan ulama' Mu'tazilah seperti Syarh Ushul al-Khomsah karya Abd al-Jabbar al-Hamdani, at-Tabshir fi ad-Din karya Abu al-Mudzoffar al-Ishfiraini serta dari Non-Mu'tazilah yakni al-Munyah wa al-Umal karya Ahmad bin Yahya al-Murtadlo, Mu'tazilah sendiri membuat konsep al-Manzilat baina al-Manzilatain yang dapat diartikan sebaga konsep yang menyatakan bahwa para pelaku dosa besar berada pada kedudukan yang berada diantara dua kedudukan.
Konsep ini menyatakan bahwa orang mukmin yang telah melakukan dosa besar, di dunia tidaklah bisa disebut sebagai orang mukmin, juga tidak bisa disebut sebagai orang kafir. Sementara ketika di akhirat, ia akan dimasukkan di neraka dan kekal didalamnya dengan intensitas hukuman yang lebih ringan daripada orang kafir. Konsep inilah yang dimaksud sebagai al-manzilat bain al-manzilatain (kedudukan diantara dua kedudukan) dengan gambaran di dunia mereka menempati manzilat (kedudukan) yang berada ditengah antara orang mukmin dan kafir dan diakhirat mereka menempati manzilat yang berbeda pula.
Apa alasannya orang beriman yang melakukan dosa besar tidak bisa disebut mukmin dan kelak tidak mendapatkan surga?
Lah orang beriman kok melakukan dosa besar, ya gak bisa disebut beriman toh!
Lantas kenapa gak disebut kafir? Lah dianggap kafir tapi dia meyakini Allah, kanjeng Nabi, Qur'an. Seperti itulah gambaran sederhananya.
Oh ya mengingatkan, konsep keimanan di Mu'tazilah itu berbeda dengan apa yang ada di Asy'ariyah!
Dilihat dari akar sejarahnya, seperti yang dikisahkan dalam Manhaj al-Imam at-Thohir bin al-Asyur bahwa konsep ini merupakan ajaran awal dari Mu'tazilah. Berawal dari pemikiran pendiri Mu'tazilah, Washil bin Atha' saat ia keluar dari manhaj gurunya, Hasan al-Bashri. Kisah ini bermulai saat Hasan al-Bashri berada di halaqahnya, lalu datang orang yang bertanya
"Wahai Imam, di zaman kita ada golongan Khawarij, mereka mengkafirkan pelaku dosa besar. Ada juga Murji'ah yang mengatakan bahwa dosa besar tidak berefek pada keimanan. Dia akan tetap mukmin, tidak menjadi fasik meskipun ia melakukan dosa besar. Lantas bagaimana hukum keyakinan ini dalam manhaj kita?"
Pertanyaan itu langsung dijawab oleh Washil bin Atha' yang saat itu masih menjadi murid dari Hasan al-Bashri,
"Orang seperti itu gak bisa dihukumi mukmin maupun kafir, ia berada diantara keduanya (al-manzilat bain al-manzilatain)"
Tak lama kemudian Hasan al-Basri berkata:
"I'tazil anna Washil (Menjauhlah dari kami wahai washil)" Maka disebutlah golongan ini sebagai Mu'tazilah
Ada sedikit perbedaan terkait kisah Washil bin Atha diatas, dikutip dari asy-Syahrusattani oleh Hasan Abi al-Asybal az-Zahiri bahwa kabar tentang Khawarij dan Murjiah tidak berasal dari seorang penanya, melainkan dari Washil itu sendiri
Abd al-Jabbar al-Hamdani memberikan perincian tentang status seseorang dalam konsep keimanan, sederhananya sebagai berikut:
1. Ahli Pahala:
A. Pahala Besar:
a. Selain Manusia:
- Malaikat
b. Manusia:
- Nabi
B. Pahala Sedikit
- Mukmin
2. Ahli Dosa
A. Dosa Besar:
- Kafir
B. Dosa Kecil:
- Fasik
(Ilham Murtadlo Chaidary)
Refrensi:
Manhaj al-Imam ath-Thohir bin Asyur fi at-Tafsir (Nail Ahmad Shiqr an-Nasyir)
عن هذا الأصل يقول ابن حزم الظاهرى:" عرف المعتزلة بأنهم أصحاب القول بالمنزلة بين المنزلتين، وربما كان هذا القول سبب اعتزالهم، وقد عرّفوا الإيمان بأنه معرفة
بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالجوارح، وأن كل عمل- فرضا كان أو نفلا- إنما يدخل تحت الإيمان، كلما ازداد الإنسان خيرا ازداد إيمانا، وكلما عصى نقص إيمانه
ومن الروايات التى ذكرت فى سبب ظهور المعتزلة وتسميتهم بهذا الاسم ما ذكره واصل بن عطاء فى حلقة الحسن البصرى حين دخل أحد السائلين فقال:
«يا إمام الدين، لقد ظهرت فى زماننا جماعة يكفّرون أصحاب الكبائر، والكبيرة عندهم كفر يخرج به عن الملة، وهم وعيدية الخوارج، وجماعة يرجئون أصحاب الكبائر، والكبيرة عندهم لا تضر مع الإيمان، بل العمل على مذهبهم ليس ركنا من الإيمان، ولا يضر مع الإيمان معصية، كما لا ينفع مع الكفر طاعة، وهم مرجئة الأمة، فكيف تحكم لنا فى ذلك اعتقادا؟ فتفكر
لحسن فى ذلك، وقبل أن يجيب قال واصل بن عطاء: أنا لا أقول مؤمن مطلقا، ولا كافرا مطلقا، بل هو فى منزلة بين المنزلتين، لا مؤمن ولا كافر، ثم قام واعتزل إلى أسطوانة من أسطوانات المسجد يقرر ما أجاب فأجاب به على جماعة من أصحاب الحسن، فقال الحسن: اعتزل عنا واصل. فسمى هو وأصحابه معتزلة»
Syarh Ushul al-Khomsah (Abd al-Jabbar bin Ahmad al-Hamdani)
فصل والغرض به الكلام في المنزلة بين المنزلتين
والأصل في ذلك ، أن هذه العبارة إنما تستعمل في شيء بين شيئين ينجذب إلى كل واحد منهما بشبهة ، هذا في أصل اللغة.
وأما في اصطلاح المتكلمين ، فهو العلم بأن لصاحب الكبيرة اسم بين الاسمين ، وحكم بين الحكمين ، على ما يجيء من بعد.
وهذه المسألة تلقب بمسألة الأسماء والأحكام ، وقد اختلف الناس فيها.
فذهب الخوارج إلى أن صاحب الكبيرة كافر ، وذهبت المرجئة إلى أنه مؤمن ، وذهب الحسن البصري إلى أنه ليس بمؤمن ولا كافر وإنما يكون منافقا ، وإلى هذا ذهب عمرو بن عبيد ، وكان من أصحابه. وذهب واصل بن عطاء إلى أن صاحب الكبيرة لا يكون مؤمنا ولا كافرا ولا منافقا بل يكون فاسقا ، وهذا المذهب أخذه عن أبي هاشم ، عبد الله بن محمد بن الحنفية ، وكان من أصحابه. وقد جرت بين واصل بن عطاء وبين عمرو بن عبيد مناظرة في هذا ، فرجع عمرو بن عبيد إلى مذهبه وترك حلقة الحسن واعتزل جانبا فسموه معتزليا وهذا أصل تلقيب أهل العدل بالمعتزلة.
...
إن المكلف لا يخلو ، إما أن يكون من أهل الثواب ، أو يكون من أهل العقاب.
فإن كان من أهل الثواب ، فلا يخلو ، إما أن يكون مستحقا للثواب العظيم ، أو مستحقا لثواب غير ذلك. فإن استحق الثواب العظيم ، فلا يخلو ، إما أن يكون من البشر ، أو لم يكن. فإن لم يكن من البشر سمي ملكا ومقربا إلى غير ذلك من الأسماء ، وإن كان من البشر فإنه يسمى نبيا ورسولا ومصطفى ومختارا أو مبعوثا إلى غير ذلك. وإن استحق ثوابا دون ذلك ، فإنه يسمى مؤمنا برأ تقيا صالحا إلى ما أشبه ذلك.
وإن كان من أهل العقاب ، فلا يخلو ، إما أن يكون مستحقا للعقاب العظيم ، أو لعقاب دون ذلك. فإن استحق العقاب العظيم فإنه يسمى كافرا أو مشركا سواء كان ذلك من البشر أو لم يكن.
ثم أنواع الكفر تختلف ، فربما يكون تعطيلا ، وربما يكون تهودا ، أو تمجسا ، أو تنصرا ، إلى غير ذلك ، وإن استحق عقابا دون ذلك ، فإنه يسمى فاسقا ، فاجرا ، ملعونا ، إلى ما شكاله.
فحصل من هذه الجملة أن صاحب الكبيرة لا يسمى مؤمنا ، ولا كافرا ، ولا منافقا ، بل يسمى فاسقا. وكما لا يسمى باسم هؤلاء فإنه لا يجري عليه أحكام هؤلاء ، بل له اسم بين الاسمين ، وحكم بين الحكمين.
والذي يدل على الفصل الأول ، وهو الكلام في أن صاحب الكبيرة لا يسمى مؤمنا ، هو ما قد ثبت أنه يستحق بارتكاب الكبيرة الذم واللعن والاستخفاف والإهانة ، وثبت أن اسم المؤمن صار بالشرع اسما لمن يستحق المدح والتعظيم والموالاة ، فإذا قد ثبت هذان الأصلان ، فلا إشكال في أن صاحب الكبيرة لا يجوز أن يسمى مؤمنا.
ونحن وإن منعنا من إطلاق هذا الاسم على صاحب الكبيرة ، فلا نمنع من إطلاقه عليه مقيدا ، فيجوز وصفه بأنه مؤمن بالله ورسوله لأنه لا يمنع أن يفيد هذا الاسم بإطلاقه ما لا يفيده إذا قيد ، فإنك تعلم أن الرب إذا أطلق لا ينصرف إلا إلى القديم تعالى ، وإذا قيد يجوز أن يراد به غير الله تعالى ، فيقال : رب الدار ورب البيت.
وقد خالفنا بذلك أبو القاسم ، وقال : إن هذا الاسم يفيد مقيده ما يفيد مطلقه ، واستدل على ذلك بقوله : (وَجَنَّةٍ عَرْضُها كَعَرْضِ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ) ، وذلك مما لا وجه له ، فإن المعلوم أن المراد بالآية ، أن الجنة التي ذكرها الله تعالى إنما أعدها للذين آمنوا بالله ورسله بشرط أداء الواجبات واجتناب المحرمات ، وإنما اقتصر على هذا القدر في الآية لما قد بينه في آية أخرى ، وركب
أصله في العقل.
وهذه الجملة تنبنى على أن المؤمن صار بالشرع اسما لمن يستحق المدح والتعظيم ، وأنه غير مبقى على موضوع اللغة ، وأما الذي يدل على أنه صار بالشرع اسما لمن يستحق المدح والتعظيم ، هو أنه تعالى لم يذكر اسم المؤمن إلا وقد قرن إليه المدح والتعظيم ، ألا ترى إلى قوله تعالى : (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١)) وقوله : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ) وقوله : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ) إلى غير ذلك من الآيات ، وأما الذي يدل أنه غير مبقي على الأصل ، هو أنه لو كان مبقي على ما كان عليه في اللغة ، لكان يجب إذا صدق المرء غيره أو أمنه من الخوف أن يسمى مؤمنا وإن كان كافرا ، ولكان يجب أن لا يسمى الأخرس مؤمنا ، لأنه لم يصدر من جهة التصديق ، ولكان يجب أن لا يزول بالندم ولا يرتفع به ، لأن الأسماء المشتقة هذه سبيلها ، ألا ترى أن الضارب لما كان اسما مشتقا من الضرب ، ووقع من أحدنا الضرب لم يزل عنه هذا الاسم بالندم وغيره؟ وكذلك الشاتم والكاتب.
ومتى قيل : أليس أن الظالم مع أنه اسم مشتق من الظلم ، لم يجز إجراؤه على التائب وزال بالتوبة والندم ، فقد أجبنا عن ذلك ، وبينا أنه إنما لم يجز إجراؤه على التائب لا لأمر يرجع إلى موضوع اللغة ، بل لأنه يوهم الخطأ ، ولهذا يجوز من الله تعالى أن يسمي التائب ظالما لم لم يثبت في حقه هذا المعنى.
وأيضا ، فكان يجب ألا يسمى المرء مؤمنا إلا حال اشتغاله بالإيمان ، فإن هذا هو الواجب في الأسماء المشتقة من الأفعال ، ألا ترى أنه لا يسمى الضارب ضاربا وإلا وهو مشتغل بالضرب ، والمصلي مصليا إلا وهو في الصلاة ، فأما الضرب المتقدم والصلاة التي قد أتى الفراغ عليها ، فإنه لا يشتق له منها اسم ، فكان يجب فيمن آمن بالأمس أن لا يسمى اليوم مؤمنا ، بل يقال كان مؤمنا ، وقريب من هذا الكلام ما يحكى أن بعض مشايخنا ألزم ابن فورك في كلام جرى بينهما ، أن يؤذن المؤذن ويقول : أشهد أن محمدا كان رسول الله ، فارتكب المدبر ذلك وافتضح ، فأمر به محمود حتى نكل وجر برجله.
Syarh Ushul al-I'tiqod Ahl as-Sunnah (Hasan Abi al-Asybal az-Zahiri)
يقول الشهرستاني في بدعة واصل بن عطاء المعتزلي: دخل واصل على الحسن البصري فقال: يا إمام الدين! لقد ظهرت في زماننا جماعة يكفرون أصحاب الكبائر، والكبيرة عندهم كفر يخرج عن الملة، وهؤلاء هم وعيدية الخوارج، -يعني: الذين يأخذون بالوعيد ولا يعتبرون الوعد- وجماعة يرجئون أصحاب الكبائر، يعني: يؤخرون الحكم على صاحب الكبيرة ولا يحكمون عليه بشيء ألبتة، لا بالفسق ولا بالكفر ولا بالإيمان.
والكبيرة عندهم لا تضر مع الإيمان، يعني: لو قال الإنسان: أنا مؤمن وارتكب جميع الكبائر إلا الشرك فإن هذه الكبائر كلها لا تضر الإيمان؛ لأن العمل على مذهبهم ليس ركناً من الإيمان، ولا يضر مع الإيمان معصية، كما لا تنفع مع الكفر طاعة، وهم مرجئة الإيمان، فكيف تحكم لنا في ذلك يا إمام الدين؟! أي: فكيف تحكم على هؤلاء؟ أو ما هو الحكم الصحيح الصواب في مثل هذا المعتقد؟ ففكر الحسن في ذلك، وقبل أن يجيب قال واصل بن عطاء: أنا لا أقول: إن صاحب الكبيرة مؤمن مطلقاً ولا كافر مطلقاً، بل هو في منزلة بين المنزلتين، أي: لا مؤمن ولا كافر
al-Munyah wa al-Umal (Ahmad bin Yahya al-Murtadlo)
أمَّا ما أجمَعَت عليه المُعتَزِلةُ فقد أجمعَت على المنزِلةِ بَينَ المنزِلتَينِ، وهو أنَّ الفاسِقَ لا يُسمَّى مُؤمِنًا ولا كافِرًا
at-Tabshir fi ad-Din (Abu al-Mudzoffar al-Ishfiroini)
ممَّا اتَّفقَت عليه المُعتَزِلةُ مِن فضائِحِهم قولُهم: إنَّ حالَ الفاسِقِ المِلِّيِّ يكونُ في منزِلةٍ بَينَ المنزِلتَينِ؛ لا هو مُؤمِنٌ، ولا كافِرٌ، وإن هو خرَج مِن الدُّنيا قَبلَ أن يتوبَ يكونُ مُخلَّدًا في النَّارِ، ولا يجوزُ للهِ تعالى أن يغفِرَ له أو يرحَمَه، أي: إنَّ مُرتكِبَ الكبيرةِ بكونِه يُشبِهُ المُؤمِنَ في عَقدِه، ولا يُشبِهُه في عَملِه، ويُشبِهُ الكافِرَ في عَملِه، ولا يُشبِهُه في عَقدِه؛ أصبَح وسَطًا بَينَ الاثنَينِ، وتَبعًا لهذا يكونُ عذابُه أقَلَّ مِن عذابِ الكافِرِ